ينبض بك و لك قلبي

5/12

أنت ضحكتي وقت حزني

أنت دوائي وقت ألمي

أنت ناري و بردي

أنت وجعي وفرحي

أنت روح تسكن جسدي

ينبض بك ولك قلبي

من قال أن الحب قلب بلا عقل

فعقلي يا حبيبي أنت ماكث فيه

لاتغادره ......

أنت ماكث في لا يغادرني الشوق برغم قربك

كياني لا تفارقه.....

أنت دفئي في شتاء مشاعري

وثلج يسقط عليها في اشتعالها

****

عشقت بعينيك الصدق فيها

وتلاشت روحي وسكنت أنت فيها

رأيتك

رأيت السكينة

رأيت الهدوء

رأيت السلام وقت الحروب

أتيت

أتيت بحب

أتيت بعفو

أتيت تطهرني من الذنوب

تحلق فوق روحي في رخاء

فتحلق روحي

لتتحررني في زمن القيود

أنفاسك كنسيم عليل

تشرح الصدور

تداوي الجروح

تداعب وجنتي وقت الكروب

لترسم فوق شفتي ابتسامة الرضى في هدوء

فيطمئن قلبي

ويهدأ عقلي

وتسكن روحي

يا رمز النار والماء

ورمز الرمل والهواء

يا أجمل غابات الجنون

****

نعم فضحت حبي لك للناس أجمعين

فما منفعتي بهم ان لم تعلم بحبي

بشوقي

بلهفتي والآه تصرخ بداخلي في كتماني

ما شأني بهم وما شأنهم بي...

فليتركوني كما أريد

لأعبر لك عن القليل والقليل مما أحتفظ به بداخلي

ما شأني بهم و ما شأنهم بي

دعنا يا حبيبي في الحب نتسامر  آخر الليل

وحتى الصباح

ننستنشق شذى أنفاسنا

حتى تتداخل

نتحدث عن الحب وليس لنا سواه حديث

مالنا ومال الناس... دعنا نصارح بعضنا بمشاعرنا

ودع أرواحنا تتعانق حد الاعتصار

ونهذي آخر الليل من سكرة حبنا

ما شأني بهم وما شأنهم بي..

فليتروكني دون أن يحسدوني

أقول بأعلى صوت أحبك دون خوف

أمام الجميع أمام العلن

أحبك

أمام الله أشهد أني أحبك

ولا منازع لي في حبك

يا روح الروح

وعمر العمر

وأجمل غابات الزيتون

مُنذُ أَلفَ عَامٍ

مُنذُ أَلفَ عَامٍ وأَنا أَبحَثُ عَنْ أَلوان فِي اَلْقَصِيدَة

عَن لونٍ زَهرِي

أُقْحُوانِي

بَنَفسجِي

أَلوان سَعِيدَة

أَبحَثُ عَن ابتِسَامةٍ أَرسُمها

تَغدُو مِن بَعدِها اَلقَافِية فَرِيحَة

أَبحَثُ عَن أَمَلٍ

عَن إِشْرِاقةٍ وَلِيدة

*****

مُنذُ أَلف عَامٍ وَأنا أَهْجُرُ اَلحُزن وَاَلهَوَى

مُنذُ أَلفَ عَامٍ وَتَرفُضُ أَن تَهجُرني

الآلام

وَكَأنهَا صَاحِبة اَلسُلطَة اَللامُنتَهى

وَتُكَدرُنِي اَلأوْجَاع

وَتَسحَقُنِي الآه

وَتَركُضُ الَأوهَام خَلفِي

حَتى تَجعَلُنِي أَشبَاحُ وَأَشبَاه

وَلَستُ فِي غِنَى عَن اَلفَرح

وَلَكنِي لا أَلقَاه

فَكَمْ مِن امرِءٍ صَادَقَ حَلِيمًا

وَخَانهُ حِينَ آخَاه

وَالبَشَرُ أَمرَاضٌ كَثِيرَة مُزمِنَة

كَمُتَلازِمَة اَلأفْوَاه

إِنْ صَادَقتهُم كَذبُوك

وإِنْ وَفَيتَ بِعَهدِك خَانُوك

                                                                               وإِنْ خَاصَمتُهم غَدَرُوا بِك

فَلا تُصَاحِب اَلجَهلَ وَإِياكَ وإِياه

مُنذُ أَلفَ عَامٍ وَ حَتى أَلفَ عَامٍ قَادِمَة ...

صراع الكلمات...

انا ...من أنا

أنا في سجن بين جدراني...في أخطر إصابتي

لا أحد يعلم كيف يداويني ...وأي دواء مرير سيشفيني

أنا في سجن بين جدراني..أشاهد تقبيل السقف للحيطانِ

أطالع أركان المجلس مولعة بأرض تأبى الرحيل

مالهم متمسكون ببعضهم ..مالهم مولعون بعشق يأبون الفراق

أما علموا ما أصابني ...وكيف صار بي الحال

أما علموا أني في حرب أفكار ولا يهدأ لي بال

أما علموا أني في صراع الروح التي تأبى الفشل والانحلال

مالهم لا يذهبون ويتركون وحدي ... وكيف بعد كل ما صار يرفضون الزوال

ومالفرق يا ترى بين وجودهم والرحيل

هل ينفع الدواء الرجل القتيل ...

أشعر بدوار الفكر يأتي من بعيد...كطلقة رصاصة هربت من بندقية تأبى الا أن تصيبني

لتطيح بي كجندي هزيل      

ولا مفر يا بشر من هذا الواقع المرير

ودون أي مقدمات

لقد شددت الرحال...عزمت الرحيل